Rumored Buzz on السعادة في الحياة



وتؤكد دراسة أجرتها جامعة بريستول في المملكة المتحدة أن الأشخاص "السعداء" يتمتعون بصحة أفضل، ويعيشون لفترة أطول، بالإضافة إلى أن لديهم علاقات اجتماعية أفضل، وإنتاجيتهم في العمل عالية.

ربما يعتبر هذا الأمر من البديهيات، إلا أننا سنتعرف عليه معاً أعزائي القراء. يعتبر الأشخاص المتفائلون بالحياة أكثر سعادة بها مقارنة بأي إنسان آخر؛ فهم قادرين على تحويل أي خيبة أمل إلى أمل جديد وكل لحظة ضعف إلى حافز جديد، مما يدفعهم بشكل دائم إلى البحث عن أفضل الطرق لتحسين أوضاعهم، وبالتالي نجاحهم بالحياة بكل تأكيد، وهذا ما سيسبب لهم السعادة في نهاية المطاف.

وآخر يعتقد أن السمو في الجانب الرُّوحي، والتفرغ للعبادة بشكل كامل، والانفراد، والانقطاع عن الناس واعتزال الدنيا، هو السبيل للسعادة، فيباشر هذا العمل بعاطفة جياشة، وبنَفْس متحمسة، وبرغبة عارمة، فيُلغي فكرة الزواج، ويعيش حياة التقشف المبالغ فيه، ويلغي كل الفعاليات والعلاقات؛ الاجتماعية منها وغير الاجتماعية، ثم يشعر بعد حين أنه يُهمل جزءًا مهمًّا من تركيبته البشرية، وهو الجزء المادي، وكأنه يسير عكس تيار الحياة الطبيعية؛ فهناك رغبات مادية يحتاجها بدنه، وتستقر بها نفسه، وقد جُبِل عليها، وهو يرغم نفسه على تركها قسرًا، وحين تطول أيام السباحة عكس التيار يجد نفسه متعبًا مرهقًا مهمومًا، ويحتاج إلى مَن يُعِينه للخروج بسرعة من هذا المأزِق.

فالتحكم في التوتر النفسي من أسرار السعادة، وعلى الإنسان ضبط مشاعره وتصرفاته لإدارتها بشكل صحي. 

تحسن فلسلفة الحياة البسيطة إن استُخدِمَت بوعي الصحة النفسية، ويتم ذلك من خلال ما يأتي:

إنَّ كل ما تريد معرفته سرَّ السعادة يكمن في (التوازن) في شؤون الحياة، فحين يباشر الفرد منا أمور حياته بكل تفاصيلها، الروحية والمالية والوظيفية والاجتماعية على نحوٍ متوازن، فإنه سيشعر براحة في رُوحه وفي بدنه على حد سواء.

بالإضافة إلى الاحتفاظ بدفتر أكتب فيه "صباح كل يوم" ثلاث نِعم؛ وكتابة الأثر الإيجابي لوجودها في حياتي، وهذه الطريقة تساعد على اكتشاف عدد النعم اللامتناهي، والتركيز على إيجابيات معنى الحياة.

مراجعة التغيرات باستمرار للتأكد من أنَّ الأشياء التي تمتلكها تلبي احتياجاتك، وفي حال وجود زوائد تخلَّص منها لتحقيق مزيد من البساطة.

ويرى أن نظرية هرقليطس تركز على أهمية التقبل والرضا وليس الاستسلام للقدر.

ويدفعنا التوازن في العلاقات إلى عدم إنزال الأدنى منا مقامًا في منزلة أعلى مِن استحقاقهم، فتقل هيبتنا ويستخفون بنا.

والتوازن يحتاج إلى التعاون مع الآخرين من أجل تحقيقه، فالمهمة الفردية في تحقيق التوازن شاقة وصعبة للغاية، نعم بإمكان الصفوة من البشر أن يصلوا إليها، وهم الأنبياء؛ فمن الأنبياء من يأتي يوم القيامة وليس معه أحد، ولكننا بمرتبة نحتاج فيها إلى عون بعضنا البعض لتحقيق التوازن، وهكذا كان الصالحون فيما غَبَرَ من الزمان يتعاونون فيما بينهم للوصول لهذا الهدف.

قد يكون النمو الشَّخصي من خلال التعليم المستمر، مثل أخذ دوراتٍ تدريبيَّة أو تعلم لغة جديدة، وقد يشمل تطوير هوايات جديدة، أو تحسين العادات اليومية مثل ممارسة الرياضة أو القراءة.

وترى صموئيل: "أن التكيف مع التغيير والأزمات أمر حتمي حتى تصل إلى بر الأمان.

ولا يزال الرواقيون المعاصرون ينصحون بالاحتفاظ بدفتر يوميات للاستعداد مسبقا للأحداث والخطوب التي قد يواجهونها، ثم استعراض تصرفاتهم وردود فعلهم على مدار اليوم.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *